منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 10 - 2022, 06:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

مزمور 37 - عدم حسد الأشرار على نجاحهم الزمني




عدم حسد الأشرار على نجاحهم الزمني:


"لا تغر من فاعلي الشر،
ولا تغر من عاملي الإثم.
فإنهم مثل العشب سريعًا يجفّون،
ومثل بقول الخضرة عاجلًا يسقطون" [1-2].

يبدأ المزمور بنصح الأبرار ألا يغيروا من الأشرار، مؤكدًا أن يوم مجازاتهم آت لا محال، حينما يُحاسبهم الله يجفّون مثل العشب ويسقطون كبقول الخضرة. يطلب المرتل من الأبرار ألا يهتزوا عند رؤية الأشرار حتى لا يتمثّلوا بهم.
رؤيتنا للنجاح الذي يحققه الأشرار بطرقهم الملتوية ينبغي ألا تثيرنا إلى الطمع ولا إلى حسدهم، فأن هذا يجرنا إلى حالة تذمر حتى على الله نفسه. وعلى العكس كلما يزهو الأشرار سريعًا، نحزن عليهم ونبكيهم لأن يوم هلاكهم يقترب والأهوال تنتظرهم. منجل عدالة الله يُفاجئهم، لأن حياتهم قد جفّت وصار بقاؤهم مفسدًا للأرض. يقول معلمنا يعقوب: "لأن الشمس أشرقت بالحر، فيَّبست العشب فسقط زهره وفنى جمال منظره؛ هكذا يذبل الغني أيضًا في طرقه" (يع 1: 11).
* "لا تغر من فاعلي الشر، فإنهم مثل العشب سرعان ما يذبلون". أخبرني إذن ما هو مصير من يقوم بالسلب والنهب بعد رحيله؟ أين هي آماله البراقة؟! أين هو اسمه المهوب؟ أما يعبر هذا كله ويتلاشى من الوجود؟! ألم يكن كل ما له حلمًا وخيالًا؟! هذا ما يجب أن تتوقعه في حالة أمثال هذا الإنسان، سواء أثناء حياته أو في حياة من يأتي بعده. لكن ليس هكذا هو حال القديسين، فلا يمكنك أن تنطق بذات الكلمات عن حالهم، ولا تقل أن ما يخصهم هو حلم وأسطورة.
القديس يوحنا الذهبي الفم

* إنهم بلا قيمة، يعيشون على سطح التربة، ولا يضربون بجذورهم في الأعماق؛ من ثم فهم (كالعشب) الأخضر في الشتاء، حين تبدأ شمس الصيف تحمى يذبلون. الآن هو فصل الشتاء، لم يظهر مجدكم بعد، لكن إن كان لمحبتكم جذورًا عميقة كأشجار. كثيرة في الشتاء، فإن الصقيع يمضي ويحل الصيف، يوم القضاء، حيث تذبل خضرة العشب ويظهر مجد الأشجار.

القديس أغسطينوس

يليق بنا ألا نحسد إنسانًا يتمتع بعظمة وقتية، إذ نعلم أنه إنسان ميت يرحل في ساعة واحدة! إذ يبلغ الأشرار غايتهم ويزدهرون دون توبة ورجوع إلى الله، يقطع الله ذكرهم من الأرض. هذا ما نراه في حالة شاول الملك وآخاب الذين إذ نمت ثروتهما جدًا أرسل الله لهما أعداء عصفوا بها. هذا ما حدث أيضًا مع نابال الشرير الذي مات بعد عشرة أيام من تحول داود النبي عنه (1 صم 25: 38).
الشرير كالزهرة التي تتفتح لتسقط وتزول دون عودة!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا ينزعجون من إساءات الأشرار أو نجاحهم المؤقت لأن نهايتهم شنيعة
أيوب | معاقبة الأشرار بالرغم من نجاحهم
مزمور 75 | تحذير من الأشرار
مزمور 59 - طلب الخلاص من الأشرار
مزمور 58 - القضاة الأشرار


الساعة الآن 03:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024