منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 10 - 2022, 05:00 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

كيف نظر "نيتشه" للمسيحية والكنيسة


كيف نظر "نيتشه" للمسيحية والكنيسة؟

ج: يقول "نيتشه": "لقد كانت المسيحية حتى اليوم البلية المشئومة الأكبر ضد البشرية "(16) كما يقول أيضًا "بهذا أكون قد وصلت إلى النهاية فأُعبر عن حكمي. أنا أدين المسيحية وأرفع ضد الكنيسة المسيحية الاتهامات الأكثر ترويعًا التي قيّض لمتهم أبدًا أن يحملها في فمه. إنها عندي الفساد الأكبر بين كل ما يمكن تخيله من فساد، أنها قد ملكت إرادة الوصول إلى الغاية الممكنة من الفساد.
الكنيسة المسيحية لم تَدَع شيئًا دون أن تلمسه بفسادها، كل قيمة حوَّلتها إلى لا قيمة، وكل حقيقة إلى كذب، وكل أمر مُشرّف إلى حطَّة للروح. أفيتجاسر أحد مع ذلك ويكلمني عن بركتها الإنسانية.. لقد عاشت على حالة الحاجة والبؤس.. التطفل هو الممارسة العملية الوحيدة للكنيسة! الكنيسة بأفكارها ذات اليرقان وفقر الدم والقداسة، التي تنغب حتى الأخير كل دم، كل أمل، وكل محبة في الحياة.. تُضاد الصحة والجمال والإتقان، والإقدام، والهمة، وكرم النفس، تضاد الحياة ذاتها.
هذا الاتهام الأبدي ضد المسيحية أريد أن أكتبه فوق كل الجدران، حيث توجد جدران، فأنا أملك حروفًا مرئية حتى من العميان .
أنني أدعو المسيحية اللعنة الكبيرة الوحيدة، الشذوذ الباطني الأكبر والوحيد، والغريزة الأكثر تفردًا للانتقام، الذي لأجله ليس ثمة أداة سامة كفاية، خفيَّة، سردابيَّة، لئيمة، مثلها.
أنني أدعوها اللطخة الأبدية فوق البشرية" (17).
ويقول "نيتشه " عن الكنيسة " والكنيسة نفسها؟! أليست أنها مأوى المجانين الكاثوليكي.. إن الإنسان المتدين -كما تريده الكنيسة- منحط نموذجي" (18).
وقبل تعرض " نيتشه " للجنون بنحو شهرين أو ثلاثة قاد هجومًا محمومًا ضد المسيحية، ورأى أن هذا الهجوم سيمثل تاريخًا جديدًا للعالم عوضًا عن التاريخ الميلادي الزائف، وقد مَهر هجومه هذا المكون من سبعة بنود بـ"ضد المسيح " فكتب:
" تشريع ضد المسيحية"
أُعطي في يوم الخلاص، في اليوم الأول للعام واحد (30 سبتمبر عام 1888م من التقويم الزائف) حرب حتى الموت ضد الرذيلة، والرذيلة هي المسيحية:
البند الأول: رذيل كل نوع ضد الطبيعة، النوع الأكثر رذيلة بين البشر هو الكاهن..
البند الثاني: كل مشاركة في خدمة إلهيَّة هو تعدٍ على الأخلاق العامة. يتوجب التشدد والقسوة ضد البروتستانتيين أكثر من الكاثوليكيين..
البند الثالث: المكان اللعين، حيث حضنت المسيحية بيوض الأفاعي.. سيكون مُدمَرًا وسويٍ بالأرض..
البند الرابع: الواعظ بالعفة هو تحريض عمد في الحضارة الطبيعية. كل احتقار للحياة الجنسية.. هو خطيئة أصلية ضد الروح المقدَّس للحياة.
البند الخامس: تناول الطعام فوق مائدة واحدة مع كاهن يسبب الطرد..
البند السادس: التاريخ " المقدس " يجب أن يُلقَّب بالاسم الذي يستحقه: تاريخ ملعون وكلمة " الله"، " المخلص"، " الفادي"، " قديس " تستعمل كسُبَّة، كتمييز للمجرمين.
البند السابع: البقية تستنبط من هنا
الأنتي كريستو" (19)
ولم يسلم الإنسان المسيحي من لسان نيتشه، حيث قال عنه " المسيحي معنى مؤكد على الفظاظة والقسوة ضد ذاته، وضد الآخرين، وعلى البغضاء ضد من يفكرون بطريقة مختلفة.. المسيحية عداوة حتى الموت ضد أسياد الأرض وجبابرتها، وضد النبلاء.. المسيحي هو بغضاء.. أنه ضد الحرية، وضد التحرر الروحي، المسيحي بغضاء معادية للأحاسيس، وضد سرور الأحاسيس، وضد الفرح في النهاية" (20) كما يقول أيضًا " المسيحي والفوضوي: كلاهما منحط، وكلاهما غير قادر أن يعمل بطريقة أخرى سوى التفسيخ والحل، والتسميم، وخسف الحيوية، ومص الدماء، كلاهما مع غريزة البغضاء حتى الموت لكل ما هو منتصب، متشامخ، ويمتلك ديمومة، ولكل ما يعد الحياة بمستقبل.. لقد كانت المسيحية مصاص دماء الإمبراطورية الرومانية" (21).



رأى "نيتشه" في "الأخلاق المسيحية" أنها أخلاق العبيد، وأن الموعظة على الجبل تشمل أخلاقيات العبيد، وبالتالي فأنها تحط من قدر الإنسان، وأزدرى " نيتشه " بالسيد المسيح لأنه صلى لكيما تعبر عنه كأس الموت، وأعاب " نيتشه " على المسيحية لأنها تستأنس شجاعة الإنسان وتروض جسارته، فالحيوان المتوحش متى تم استئناسه فأنه يفقد روعته،ويقول "نيتشه": "ما الذي نحاربه في المسيحية؟ نحن نحارب فيها سعيها إلى تحطيم الأقوياء وكسر أرواحهم واستغلال لحظات تعبهم وعجزهم، وسعيها إلى تحويل الفخور بالذات إلى حالة من القلق وتنغيص الضمير، ونحن نحارب فيها أنها تعرف كيف تسمّم أنبل الغرائز وتصيبها بالسقم والمرض حتى تتجه قوتها وإرادتها في الحياة إلى دخيلة الذات وتدمر نفسها" (22).
ويقول "الدكتور لويس عوض": "وقد قدّر لابن القس هذا أن يكون أكبر داعية عرفه التاريخ لمناهضة الأخلاق المسيحية.. فهو من فرض خشيته أن يكون قديسًا آثر أن يكون شيطانًا. وقد كان نيتشه شيطانًا بالفكر" (23).. " لذلك تدور أكثر كتابات نيتشه حول فكرة واحدة هي تحرير الإنسانية من الأخلاق المسيحية.. فالأخلاق كلمة لا معنى لها ألاَّ في قاموس العبيد، والفضيلة عملة يشترى بها الضعفاء السعادة في الحياة الدنيا أو في الدار الآخرة.. الأخلاق المسيحية عند نيتشه " أخلاق المنفعة"، والمسيحية هي {اللعنة الوحيدة الكبرى، وهي الانحراف الوحيد الهائل المتغلغل الذي تجوز مقاومته بأية وسيلة.. وأنا أسميها الوصمة الوحيدة الخالدة في جبين البشرية}.." (24).
كما هاجم نيتشه الثورة الفرنسية لأنها تنادي بالمساواة والإخاء بين الناس، وهي ضد فكرة السوبرمان الذي يتميز بالفخر والعظمة والمعرفة وركوب الأخطار وخوض المعارك، وقال نيتشه أن " المسيحي كائن بطال، مغرور، ضائع. أنه غريب عن نشاط الأرض.. فلهذا فإن الحياة تنتهي حيث يبتدي ملكوت الله" (25) وأيضًا قال نيتشه " فأول واجب علينا إذا أردنا أن نمهد لظهور السوبرمان هو ليس التخلي عن الأخلاق المسيحية فحسب، بل مقاومة هذه الأخلاق التي تمجد الضعف وتحوُل دون ظهور السوبرمان الذي يتوكل على نفسه فقط ولا يتوكل على الله.. فالمجد للأقوياء وسحقًا للضعفاء والمحتاجين، والخير والرحمة كلمتان ينبغي إزالتهما من القاموس. كن صلبًا، لا تراع جارك.. فالخطر الأول على الإنسانية الفاضلة كامن في الأخلاق المسيحية" (26) وعندما أصدر نيتشه كتابه " فيما وراء الخير والشر " دافع فيه عن الشر وهاجم الخير، بل وهاجم الفيلسوف الإنجليزي " جون ستيوارت ميل " الذي قال أن من واجب الإنسان أن يعمل على انتصار الخير واندثار الشر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسام إسبانى أطال شاربه ليشبه "نيتشه".. فمن هو؟!
"الأدفنتست" طائفة دخيلة على المسيحية والكنيسة لا تعترف بهم..
السادات لـ"عبدالماجد": "كفاك تصريحات هدامة".. وللدعوة رجالها في الأزهر والكنيسة
الهدوء يعود لـ"الخصوص" والكنيسة والمحلات تفتح أبوابها
انطلاق حملة "وطن نظيف" ببورسعيد فجر اليوم والكنيسة تشارك


الساعة الآن 04:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024