منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 10 - 2022, 10:28 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,116

*لاهوت الكنيسة عند القديس أغناطيوس الإنطاكي*

*لاهوت الكنيسة عند القديس أغناطيوس الإنطاكي*

"قبيل ذبيحة المسيح على الصليب، رفع إلى الآب صلاة حارّة من أجل جميع الذين سيؤمنون باسمه، طالباً من أبيه أن يحفظهم في وحدة إلهيّة:

"فليكونوا بأجمعهم واحداً. وكما أنت فيّ أيّها الآب وأنا فيك، كذلك فليكونوا فينا واحداً، ليؤمن العالم بأنّك أنت الذي أرسلتني. المجدَ الذي أوليتني أوليتهم إيّاه، ليكونوا واحداً كما نحن واحد:

أنا فيهم وأنت فيّ، لتكون وحدتهم كاملة، ويعرف العالم أنّكَ انتَ الذي أرسلتني، وأنّني أحببتُهم كما أحببتَني" (يو 17: 21-23).


إنّ هذه الوحدة التي يبتغيها يسوع ليست طريقاً إلى الخلاص بل هي الخلاص نفسه.

لا شكّ في أنّ ملء الوحدة يرتبط بانتصارِ الكنيسة في الأزمنة الأخيرة، عندما يأتي الربّ يسوع ليدين الأحياء والأموات، ولكنّ المؤمنين يتذوّقون في هذه الحياة الوحدة الآتية، باشتراكهم في سرّ الشكر الإلهيّ.

وهذا ما يوضحه الرسول بولس في قوله: "فنحن على كَثْرَتِنا جسدٌ واحدٌ لأنّنا نشترك في الخبز الواحد" (1 كو10: 17). أمّا الربّ يسوع فقد أشار إلى سرّ الشكر الإلهيّ ذاكراً أنّه هو الخلاص والحياة، وأنّ الاِبتعادَ عنه موتٌ روحيّ:

"إذا لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فلن تكون فيكم الحياة. من أكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الأبديّة وأنا أُقيمه في اليوم الأخير" (يو 6: 54-55).

لقد أدّى السقوط إلى فقدان البشر وحدتهم المستندة إلى محبّة الله، فتغرّبوا داخليًّا وتشتّتوا. لكنّ المسيح، بإتمامه التدبير الخلاصيّ الذي وضعه الله، استعاد الإنسانيّة جمعاء، إذ عادت إلى العيش في كنف محبّة الله واستعادت وحدتها الأولى. فعندما يجتمع المؤمنون من اجل إتمام الليتورجيا (أي عمل شعب الله في عبادته لله)، فإنّهم يتّحدون في جسد واحد هو جسد المسيح الناهض والمتألّه.

وهكذا "يجتمعون كنيسة" (1كو 12: 18) ملبّين دعوة الآب، ويتكوّن منهم جسد الربّ، فتكتمل رسالة التجسّد وذبيحة المسيح على الصليب التي أراد الربّ بواسطتها أن "يجمع شمل أبناء الله" (يو 11: 52).

☦️ الأب أنطونيوس الفيزوبولس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس أغناطيوس توصف الكنيسة تحت رئاسة الأسقف بأنها " كنيسة جامعة "
القديس أغناطيوس الكنيسة هي الصورة المنظورة كنموذج لملكوت الله الأبدي غير المنظور
الكنيسة: مفهومها، وخصائصها وصفاتها عند القديس أغناطيوس
تعاليم القديس أغناطيوس اللاهوتية فما يختص بوحدة الكنيسة
القديس الشهيد أغناطيوس الثيؤفورس الأنطاكي (القديس أغناطيوس المتوشح بالله)


الساعة الآن 05:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024