القديس أوغوسطينوس يقول: ترى من من القديسين الكائنين في السماء اذا سئل أن كان هو صنع خطيئةً ما على الأرض فيقدر أن يجيب، لا، ما عدا مريم البتول فقط التي هي وحدها تستطيع أن تجيب، كلا، لأنه كما حدد المجمع المسكوني التريدنتيني، المقدس (في القانون 13من الجلسة 6): أن مريم العذراء لم ترتكب أصلاً خطيئةً ما على الأطلاق، حتى ولا أصغر النقائص. على أن هذه السيدة المجيدة ليس فقط لم تفقد قط نعمة التقديس، ولم تضعفها أصلاً، بل أيضاً لم تترك هذه النعمة الإلهية بطالةً من العمل، ولم تمارس مطلقاً عملاً ما لم يكن ذا أسحقاقٍ، ولا تكلمت قط كلمةً، ولا قبلت فكراً ما، ولا تركت من أنفاسها شيئاً من دون أن توجه ذلك جميعه لمجد الله الأعظم.