فلنمض اذاً متأملين بعقولنا كيف جاء المخلص لملاقاة والدته، وحالما رآها قال نحوها معزياً: أنهضي يا قرينتي وتعالي يا جميلتي وهلمي يا حمامتي، فها الشتاء قد عبر والمطر ذهب وصار الى ذاته: (نشيد ص2ع10) فقومي يا أمي يا عزيزتي يا جميلتي الحمامة النقية، أتركي وادي الدموع هذا الذي هو الأرض حيث تكبدتِ أتعاباً وأحزاناً عظيمةً من أجلي وحباً بي. يا عروستي تعالي من لبنان هلمي من لبنان تجئين فتتكللين: (نشيد ص4ع8) فهلمي بنفسكِ وجسدكِ معاً لتتمتعي بمكافأة حياتكِ المقدسة، ومن حيث أنكِ قد تألمتِ كثيراً في الأرض فأنا قد اعددت لكِ مجداً أعظم بما لا يحد في السماء، فتعالي لتجلسي في العرش بالقرب مني. هلمي لتأخذي الأكليل الذي أتوجكِ به سلطانةً على العالمين.*