عندما أشرفت نفس الطوباوية مريم البتول على الأنفصال من جسدها. قد سمع في المسكن الذي كانت هي متكئةً فيه أصوات آلات الطرب الفائقة الوصف. كما يقول القديس أيرونيموس. ثم حسبما أوحى للقديسة بريجيتا قد أشرقت في البيت أنوارٌ سماويةٌ عظيمةٌ. فالرسل عندما سمعوا تلك النغمات وشاهدوا الأنوار الفائقة الأدراك قد عرفوا أنها دنت دقيقة أنفصال نفس سيدتنا المجيدة من جسدها، ومن ثم ضاعفوا تضرعاتهم بسكب الدموع، وكلهم رفعوا أيديهم وأصواتهم قائلين: يا أمنا المنطلقة الى السماء تاركةً إيانا على الأرض، باركينا البركة الأخيرة، ولا تنسينا نحن المساكين.