رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي سفر نحميا * لتحملني على الأذرع الأبدية، فأنت هو أبونا السماوي. ولتدخل بي إلى كرمك. تصير الأمور الصغيرة عظيمة للغاية. إذ أتمم عملك العظيم يا أبي السماوي! * لأجل اسمك العظيم، هب لي أن أعمل معك يا أيها العجيب في حبه! تحملني، فأحمل إخوتي، ونعمل جميعًا بروحك الناري! نعمل بروح الحب والوحدة، وتزول من قاموس حياتنا كلمة "مستحيل!" * أود أن أخدمك يا أيها القدوس. أعمل بك ومعك، أحث كل نفسٍ للعمل في كرمك! يقف أمامي العدو ليهدم كل عملٍ إلهيٍ. يرى في كل خير أعمله إساءة بالغة موجهة ضده. تارة يهددني ليخيفني، وأخرى يتملقني ليفسد وقتي بالحوار الباطل والمناقشات الغبية. تارة يلاطف، وأخرى يثور ويغضب. تارة يشهر سلاحه أمامي، وأخرى يتآمر سرًا ليخدع ويدمر! تارة يسخر بما أعمله لكي أسقط في اليأس، وأخرى يوجه ضدي اتهامات بلا حصر. * أدركت بالحق أنني لست طرفًا في العركة. فالعدو يهدف نحو مقاومتك أنت شخصيًا. أختفي فيك، فأنعم بنصرتك. تتهلل نفسي وتسبحك بلا انقطاع. تتحول المعركة إلى موكب سماوي لا يعرف إلا الفرح والتهليل! * الآن أخرج من المعركة مدركًا سرًّا عجيبًا. أنت هو العامل بنا وفينا ومعنا. لأبدأ عملي بالصلاة، ولأستمر فيه رافعًا قلبي إليك، ولتبقى نفسي مصلية حتى بعد نهايته! أنت هو البداية والنهاية! * أخيرًا لقد بَنَى نحميا سور أورشليم، وبنى بوصيتك شعب أورشليم. كرَّس السور وحوّل حياة الشعب إلى عيدٍ مفرحٍ. أورشليمي الداخلية بلا سورٍ. من يبني هذا السور؟ من يُقيم هذا المجد؟ وعدتني: "أنا... أكون لها سور نارٍ من حولها، وأكون مجدًا في وسطها (زك 5:2). |
|