رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جميعنا مدعوّون، كلٌّ بمفرده، لنكون هذه الكنيسة، عطيّة المسيح البشريّة، للبشريّة؛ بما أنّ حجارتها من البشر وعملَها للبشر من خلال التعاون والمشاركة بنسغ الإخاء الصادق المحبّ. لا تعيش الكنيسة على العواطف والأحاسيس فحسب، بل دمها عملٌ إلى جانب الجائع والعطشان، والمريض والوحيد، والمظلوم والمتعب، وإلى ما هنالك من آلامٍ في دروب الحياة. لا تتنفّس الكنيسة أفكارًا وأحلامًا وذكريات فحسب، بل هواؤها الاقتداء بالمسيح وتجسيد بشارته السارّة فتقدّمه بهيًّا كما هو، لمن لا يعرفونه. لذا، فكلّ مسيحيّ (أو مسيحيّة) يهمل دوره أو يتجاهله، لا يحقّ له أن يحمل هذا الاسم ولا ننسى أنّنا وسمنا بهذا الوسم عند معموديّتنا، فهل نفرّط فيه، ومقابل ماذا؟ وكلّ كنيسة وكل جماعة تُقَصِّر في واجباتها وتعمل ما يخلق الفوارق والخلافات لا يحقّ لها أن تكون على اسم المسيح. |
|