الكنيسة الكنيسة قلبٌ نابضٌ، يخفق على الدوام على إيقاع قلوب البشر.
الكنيسة الكنيسة يدٌ ممدودةٌ دائمًا للناس أجمعين، في كلّ زمانٍ ومكان.
الكنيسة الكنيسة على أهبةٍ دائمة لتقديم المعونة ولتضميد الجراح النازفة.
هي ابنة الإنجيل، البشرى السارّة، وهي عروس الكلمة الحقّ، الكلمة الإلهيّ.
هنا يكمن سرّها؛ ليس إذًا في كونها حجارةً مرتفعةً بناءً عاليًا متقنًا، أو متواضعًا بسيطًا، بل كجماعة مؤمنين، يؤلّفون باتّحادهم، جسد المسيح السرّيّ. لذا، فإنّ أجمل ما يمكننا رؤيته هو مشهد الأخوّة الصادقة التي تتجلّى في أبهى المظاهر الروحيّة والمعنويّة والإنسانيّة؛ فلا غنيّ ولا فقير، ولا وجيه ولا حقير، لا كبير ولا صغير، ولا حاكم ولا محكوم، لا عالم ولا جاهل ولا وضيع ولا رفيع، لا غريب ولا قريب، ولا رجل ولا امرأة. تتلاشى هذه الفوارق كلّها في نار محبّة المسيح التي تجمعنا وتصيّرنا واحدًا، على اختلافاتنا لأنّ المحبّة تجمع ولا تفرّق، توحّد ولا تقسّم، تبني ولا تهدم، تصلح ولا تخرّب.