في يوم الأحد جَاءَت مريـم المجدلية إلى القبر عند الفجر، والظلام لم يَزَل مُخيّمًا، فرأت الحجر قد أُزيل عن القبر، فأسرعت وجاءَت إلى سمعانَ بُطرس والتلميذِ الآخر الذي أَحبَّهُ يسوع، وقالت لهنا: "أخذوا الرّبّ من القبر، ولا نعلم أين وضعوه. فخرَجَ بُطرس والتلميذُ الآخر وذهبا إلى القبر يُسرعان السَّيْرَ معًا...
أَمَّا مريـم، فكانت واقفةً عند مدخلِ القبر تبكي...
لماذا تبكين أيّتُها المرأة، وعمّن تبحثين؟
فقال لها يسوع: "مريم!"، فالتفتت وقالت له بالعبرية: "رابّوني!"، أي يا معلم. فقالَ لها يسوع: "لا تُمسِكيني، إنِّ لم أصعد بعدُ إلى أبي، بل اذهبي إلى إخوتي، فقولي لهم إنِّي صاعِدٌ إلى أبي وأبيكم، وإلهي وإلهِكم". فجاءت مريـم المِجدَليَّة وأخبرت التلاميذ بأن "قد رأيتُ الرَّبّ" وبأنه قال لها ذاك الكلام (يوحنا ٢٠: ١-١٨).