لقد اختارَ أن يبقى معنا في السرّ الأغرب والأكثر غموضاً، أيّ في سر الإفخارستيّا.
هذا السرّ الذي سمّاه القدّيس يوحنّا في سرّ الرؤيا "المنّ الخفيّ"، "من كان له أُذُنان، فليسمع ما يقولُ الرُّوحُ القُدُس للكنائس: الغالِبُ سأُعطيه منَّاً خفيَّاً" (رؤيا القديس يوحنا ٢: ١٧).
أشعيا النبي كان يراه بهذه الحالة السرية الخفية، فقالَ عَنهُ بروح النبوءة: "إنّكَ لإله مُحتجِب" (أشعيا ٤٥: ١٥).