رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرتبط فعل الشكر في العهد الجديد بالعبادة أي الحمد والتسبيح والتمجيد والشكر المسيحي. أولا: الحمد لله بالاعتراف لعطايا الله كما جاء في صلاة يسوع المسيح "في ذلكَ الوقتِ تكلَّمَ يسوعُ فقال: ((أَحمَدُكَ (Ἐξομολογοῦμαί) يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار" (متى 11: 25). ثانيا: لا ينفصل فعل الشكر عن التسبيح αἰνέω, كما جاء على لسان الرعاة لدى ميلاد الرب يسوع "ورَجَعَ الرُّعاةُ وهم يُمَجِّدونَ الله ويُسَبِّحونَه αἰνοῦντες)) على كُلِّ ما سَمِعوا ورَأَوا كَما قيلَ لَهم" (لوقا 2: 20)؛ والحمد أو التسبيح ينوّه عن شخصية الله أكثر عن عطاياه، فإنه يركز بالأكثر على الله وهو أقرب إلى السجود. ثالثا: لا ينفصل فعل الشكر أيضا عن التمجيد εὐλογέω كما جاء على لسان يسوع "هكذا فَلْيُضِئْ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا (δοξάσωσιν) أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات" (متى 5: 16)؛ رابعًا: يرتبط فعل الشكر بشكل متميز بالبركة كما جاء على لسان زكريا أبو يوحنا المعمدان "فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ (εὐλογῶν) الله"(لوقا 1: 64). خامسًا: الشكر المسيحي. هناك عبارة جديدة لا يعرفها العهد القديم وقد تكرَّرت 60 مرة في العهد الجديد، وهي εὐχαριστέω كما جاء في صلاة يسوع لدى أحياء لعازر من القبر " شُكراً (εὐχαριστῶ) لَكَ، يا أَبَتِ على أَنَّكَ استَجَبتَ لي " (يوحنا 11: 41). ويُعبِّر هذا الفعل عن أصالة الشكر المسيحي وأهميته كجواب للنعمة التي وهبها الله في يسوع المسيح خاصة في القربان المقدس. فالشكر المسيحي هو وأفخارستيا، أي القداس الإلهي الذي هو التعبير النهائي عن شكر يسوع باسم البشرية لله الآب. يسوع المسيح هو وحده شُكرنا، هو الذي يرفع الشكر إلى الآب ونحن نرفع الشكر بعده "به ومعه وفيه" كما نصلي في القداس الإلهي. فعلى المسيحي أن يكون في توسلٍ وشكرٍ متواصلٍ كما هو الحال مع بولس الرسول الذي صرّح بقوله " فأَيُّ شُكْرٍ بوُسْعِنا أَن نُؤدِّيَه إلى اللهِ فيكُم على كُلِّ الفَرَحِ الَّذي فَرِحْناه بِسَبَبِكم في حَضرَةِ إِلهِنا "(1 تسالونيقي 3: 9). فالعبادة الحقة هي أن نشكر الله دائماً. |
|