يخبرنا القديس لوقا الإنجيلي بقوله: أنه لما كملت أيام تطهيرها كناموس موسى، أخذ يسوع أبواه الى أورشليم ليقيماه للرب، كما هو مكتوبٌ في ناموس الرب. أن كل ذكرٍ فاتح مستودعاً يدعى قدوساً للرب: (لوقا ص2ع22) غير أن مريم الطوباوية قدمت لله أبنها بنوعٍ مختلفٍ عن بقية الأمهات، اللواتي حين تقدمتهن أولادهن للرب، كن عارفاتٍ أن ذلك هو أحتفالٌ طقسي بسيط مأمورة صيرورته بقوة الشريعة الموسوية. ومن ثم بواسطة الفدية التي كن يقدمنها عوضاً عنهم، كانوا يصيرون أولادهن الأحرار المعتوقين من كل ألتزامٍ آخر في هذا الشأن، وكن ناجياتٍ من كل خوفٍ من أنهن يلتزمن بأن يقدمنهم فيما بعد مرةً أخرى للموت.