رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
† صلاة † أيتها البتول المباركة البريئة من العيب. أنكِ اذ أنتِ هي موزعة النعم الإلهية كلها، فأنتِ اذاً هي رجاء الجميع ورجائي أنا أيضاً. فأشكر سيدي شكراً دائماً على كونه أفهمني جيداً ما هي الواسطة التي بها أنا أفوز بالنعم وأحوز الخلاص. فهذه الواسطة أنما هي أنتِ أيتها الأم والدة الإله العظيمة. اذ أني عرفت حسناً أن خلاصي هو متوقفٌ على أستحقاقات سيدي يسوع المسيح وعلى شفاعاتكِ أيضاً. فيا ملكتي أنتِ التي بأهتمامٍ كلي قد اسرعتِ ذاهبةً لتزوري بيت نسيبتكِ القديسة أليصابات. وتقدسي تلك العيلة كلها. أني أتوسل إليكِ بأن تزوري سريعاً بيت نفسي الذليلة. فهلمي عاجلاً لأنكِ تعلمين حال فقر نفسي وأمراضها الروحية، وأنعطافاتها الغير المرتبة، وعوائدها السيئة، وخطاياها الماضية، وكل شرورها التي تقودها الى الهلاك، فأنتِ يا خازنة الله تقدرين أن تصيري نفسي غنيةً. ويمكنكِ أن تشفيها من جميع أمراضها. فزوريني يا سيدتي في حياتي، ولكن بنوعٍ أخص زوريني في ساعة موتي. لأني حينئذٍ بأبلغ نوعٍ أكون محتاجاً لمعونتكِ. فأنا لا أدعي ولا أستحق أن أفوز بحضوركِ عندي حضوراً جسدياً حسياً. كما تنازلتِ لأن تفعلي ذلك مع كثيرين من عبيدكِ المستحقين. والذين ليسوا نظيري ناكري الجميل وعدمي الأستحقاق. بل أكتفي بأن أشاهدكِ فيما بغد في السماء حيث تملكين، لكي أحبكِ هناك أشد حباً. وأقدم لكِ الشكر على النعم والخيرات العظيمة التي أستمديتيها لي. أنما أرجو في الوقت الحاضر أن تزوريني برحمتكِ، ويكفيني أنكِ تصلين من أجلي.* فتضرعي اذاً من أجلي يا مريم حبيبتي. وأوصي بي أنبكِ الإلهي ولأنكِ أفضل مني تعرفين شقاوتي وأحتياجاتي فليس لي ما أقوله لكِ أكثر. بل أرحميني لأني مسكينٌ جاهلٌ لا أعلم ماذا ألتمس من النعم المفيدة لي والمحتاج أنا إليها. فأنتِ يا أمي وسلطانتي الكلية الحلاوة ألتمسي لي من أبنكِ تلك النعم التي تعرفين أنها أكثر إفادةً لي. وأوفر ضرورةً لخلاص نفسي. فأنا أسلم ذاتي بجملتها في يديكِ. وأتوسل للعزة الإلهية بأستحقاقات مخلصي أن تهبني النعم التي أنتِ تطلبينها في شأني. فأطلبي من أجلي أيتها البتول الكلية الطوبى ذاك الشيء الذي تعرفين أنه أجود لي. لأن صلواتكِ لا يمكن أن ترد خائبةً، لأنها صلوات أمٍ نحو أبنها الذي يحبها حباً شديداً، ويسر بأن يصنع كل ما تطلبه منه، لكي يكرمكِ بذلك كرامةً أعظم، ويظهر لكِ في القت عينه سمو درجات الحب الذي يحبكِ به، فقد أتفقنا على ذلك يا سيدتي، وأنا أحيى واثقاً بكِ، وأنتِ يخصكِ أن تفتكري في أمر خلاصي آمين.* |
|