أي نعم أنه يحدث لكثيرين ذاك الشيء الذي عرفته الراهبة مريم فيلاني، بواسطة رؤيا سماوية، حيث شاهدت هي مرةً ما والدة الإله بصورة ينبوع ماءٍ عظيمٍ متدفقٍ بغزارةٍ، وأن كثيرين كانوا يدنون من هذا الينبوع ويستقون لذواتهم مياه نعمٍ وافرة جداً، الا أنه ماذا كان يحدث بعد ذلك. فقد نظرت هذه الراهبة البارة أن أولئك الذين كانوا يأتون الى الينبوع، بأوعيةٍ سالمةٍ صحيحةٍ وبها يستقون منه الماء، فكانت مياه النعم تحفظ لهم في أوعيتهم سالمةً فيما بعد أيضاً فائزين بأمتلاكهم تلك النعم. وأما أولئك الذين كانوا يقبلون الى العين بأوعيةٍ مشققةٍ، أي الخطأة المثقلون برباطات الأثم، فأي نعم أنهم هم أيضاً كانوا يملاءون أوعيتهم من نعم هذا الينبوع. ولكن من دون أبطاءٍ كانوا يفقدونها جديداً. فالشيء الحقيقي هو أن البشر يقتبلون يومياً بواسطة مريم البتول نعماً فائقة الإحصاء ويفوز بذلك الناس العديمون المعروف والناكرون الجميل أيضاً والخطأة الأكثر شقاوةً.