أفرح معكِ عند تأملي إياكِ متحدةً بالله أتحاداً كلي الأختصاص، بنوع أنه لم يعط قط لخليقةٍ بسيطةٍ أن تحصل على أتحادٍ كهذا. فبالحقيقة أنه يعتريني الخجل أنا المتكبر الشقي الممتلئ أثماً، من أن أظهر أمامكِ، أنتِ التي مع حال كونكِ فزتِ من الله بعطايا وأختصاصاتٍ فائقة الأدراك في عظمتها، فمع ذلك حفظتِ واجبات التواضع العميق. ولكن ولئن كنت أنا في حال هذا الشقاء، فأريد أن أخلص منه أنا أيضاً. ومن ثم أهتف نحوكِ قائلاً: السلام لكِ يا مريم يا ممتلئةً نعمةً.