منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 10 - 2022, 04:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719



مزمور 26 - تصف الآيات

تصف الآيات [1-3] إنسانًا سلك بكمال؛ لذا يرى البعض أن لغة هذا المزمور تبدو غريبة وغير جذابة بالنسبة لكثير من المسيحيين[517]، إذ يظنون أن ثقة المرتل هذه تقوم على اتكاله على الأنا والبر الذاتي وأعماله الصالحة الذاتية، ينتقدونه بسبب افتخاره، ويقارنوه بالفريسي المذكور في مثل الفريسي والعشار (لو 18: 9 الخ) [518].
يجدر بنا ملاحظة الآتي:
1. الكمال هنا يعني مجرد تبرئته من الاتهامات الموجهة إليه والسابقة الاشارة إليها. كما يعني أيضًا أنه بصلاح قلبه وبنواياه الصادقة كان خاليًا من كل نية شريرة، إنما يسلك بنقاوة وبراءة. هكذا وصف الرب نفسه سلوك داود عندما ظهر لسليمان في المرة الثانية، إذ ذكَّره بداود أبيه بالكلمات التالية: "وأنت إن سلكت أمامي كما سلك داود أبوك بسلامة قلبه واستقامة، وعملت حسب كل ما أوصيتك، وحفظت فرائضي وأحكامي، فإني أقيم كرسي ملكك" (1 مل 9: 4-5). سلك داود بكمال بالرغم من كونه خاطئًا وابتعد عن أن يكون كاملًا، أما ابنه سليمان فسقط بائسًا. لكنه يوجد ابن آخر لداود، هو أصل داود وذريته، ابن داود وربه، ربنا يسوع المسيح؛ هو بلا خطية، وكما قال بنفسه: "أن رئيس هذا العالم آت وليس له فيَّ شيء" (يو 14: 30). هو وحده يقدر أن يقدم هذا الاحتجاج بطريقة كاملة!
2. يرى البعض أن طلبة المرتل: "احكم لي" إنما تعني "دافع عني"[519]. المعنى الفعلي هو: "احكم لكي تدافع عني"؛ فإنه يُحكم على المؤمنين الأبرار ظلمًا حتى الذروة، لكن لهم الله وحده، ديّان الكل، ومخلصهم والمحامي المدافع عنهم.
3. في الآية [11]: "وأنا بدعتي سلكت، انقذني وارحمني" لم يغب عن المرتل حاجته الملحة إلى الفداء، واعتماده على نعمة الله ورحمته[520].
إن كان داود النبي يطلب من الله أن يفحص قلبه وكليتيه، هذا لا يعني نوعًا من الكبرياء، لأن ما يفعله داود من برّ هو عطية إلهية، إذ يقول: "على الرب توكلت فلا أضعف". ونحن أيضًا من جانبنا انكارنا حقيقة عمل السيد المسيح في حياتنا كأولاد لله لا يحسب ذلك اتضاعًا، إذ يليق بنا أن نشهد عن قوة الله ومحبته باستعلان عمله الخلاصي الكفاري فينا، فنشهد بالكلام كما بالسلوك.
4. في دفاع المرتل عن نفسه ربما قصد رفع العثرة عن الشعب حتى لا يهلكوا بسببه.
بالمثل نرى القديس بولس لم يشأ أن يدافع عن نفسه ولا أن يفتخر بنفسه، إذ يقول: "وأما أنا فأقل شيء عندي أن يُحكم فيّ منكم أو من يوم بشر" (1 كو 4: 3)، "نحن جُهال من أجل المسيح وأما أنتم فحكماء في المسيح؛ نحن ضعفاء وأما أنتم فأقوياء، أنتم مكرمون وأما نحن فبلا كرامة" (1 كو 4: 10)، لكنه إذ شعر أن الاتهامات الموجهة ضده وضد حقه في الرسولية وضد تعاليمه الإنجيلية اضطر أن يدافع بقوة، قائلًا: "اقبلوني ولو كغبي لأفتخر أنا أيضًا قليلًا" (2 كو 11: 6)، "قد صرت كغبي وأنا أفتخر" (2 كو 12: 11).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حكم في الآداب
اله الآيات والعجائب
الآيات والمعجزات
المعجزات، الآيات
صوت الرب على المياة


الساعة الآن 12:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025