يقول الأنبا فرنكوني: أنه بهذا المعنى نفسه ينبغي أن يفهم المديح الذي به كرم الروح القدس عروسته هذه واصفاً جمالها، بأنها حاصلة على مقلتين نقيتين وديعتين متواضعتين كالحمامة بقوله: ها أنتِ جميلةٌ يا قرينتي، ها أنتِ حسنة، عيناكِ كحمامتين (نشيد ص4ع1) لأن مريم البتول اذ كانت تنظر الى الله بعين ساذجة نقية متضعة كحمامةٍ طاهرة، قد جذبته الى أن يحبها بهذا المقدار كمغرم في جمال نفسها حتى أنه برباطات الحب أرتضى أن يقيد ذاته محبوساً في مستودعها الأعذر.*