رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ع9: يَا رَبُّ، أَمَامَكَ كُلُّ تَأَوُّهِي، وَتَنَهُّدِي لَيْسَ بِمَسْتُورٍ عَنْكَ. يؤكد هنا داود ندمه الشديد بأمرين هما: أ - التأوه وهي أصوات خارجة من فمه. ب - التنهد وهو أنين يخرج من أعماقه. إن تأوه وتنهد داود هو أمام الله طالبًا غفرانه، وليس تأوهًا، وتنهدًا بينه وبين نفسه؛ لأن هذا الأخير يولد اليأس، أما الأول فهو أمام الله، فيثبت رجاءه في مراحم الله وغفرانه. إن التأوه والتنهد أمام الله هو الصلاة، وهي صلاة تتصف بما يلي: أ - صلاة عميقة بالقلب واللسان. ب - صلاة مستمرة لأن التنهد مستمر. وبهذا يقدم داود صلاة دائمة مملوءة رجاء؛ لأنها مقدمة لله العالم بخفايا القلوب، ولا يستتر عليه شيء. وبهذه الصلوات ينال داود ليس فقط غفرانًا، بل سلامًا، ويتعلق قلبه بالله، وبالتالي يبتعد عن الخطية. |
|