رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة تتناي إلى داريوس تظهر يد الله الصالحة في هذه الرسالة، حيث لم يشر تتناي ومن معه إلى أمر أرتحششتا بإيقاف العمل، وإنما أشار إلى أمر كورش ببناء بيت الرب. لِدَارِيُوسَ الْمَلِكِ كُلُّ سَلاَمٍ [7]. لِيَكُنْ مَعْلُومًا لَدَى الْمَلِك،ِ أَنَّنَا ذَهَبْنَا إِلَى بِلاَدِ يَهُوذَا إِلَى بَيْتِ الإِلَهِ الْعَظِيم،ِ وَإِذَا بِهِ يُبْنَى بِحِجَارَةٍ عَظِيمَة،ٍ وَيُوضَعُ خَشَبٌ فِي الْحِيطَانِ. وَهَذَا الْعَمَلُ يُعْمَلُ بِسُرْعَةٍ، وَيَنْجَحُ فِي أَيْدِيهِمْ [8]. إنها يد الله التي سكبت المهابة على تنتاي ومن معه، فكتبوا بأسلوبٍ وقورٍ عن ما يفعله شيوخ اليهود. فمع أنهم وثنيون كتبوا: "ذهبنا إلى بيت الإله العظيم" [8]. مع أن البيت كان يُبني من أنقاض هيكل سليمان لكنهم كتبوا: "وإذا به يُبنى بحجارة عظيمة"، وكما جاء في سفر أخبار الأيام الأول: "وأقام نحات لنحت حجارة مربعة لبناء بيت الله" (أي 22: 2). ما هي هذه الحجارة العظيمة إلا مؤمني العهد الجديد الذين بهم يُبنى هيكل الرب كما قال القديس بطرس الرسول. "كونوا أنتم أيضًا مبنيين كحجارة حية، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسٍا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1 بط 2: 5). إذ السيد المسيح هو الحجر الحي نُبني نحن عليه كحجارة حية. فكما هو حي نحن نحيا به (يو 14: 19). لقد جعلنا بيتًا روحيًا، مسكنًا لله بالروح (أف 2: 18-21). * أتظنون أنكم قادرون أن تصمدوا وتحيوا إن انسحبتم لتقيموا لأنفسكم بيوتًا (روحية) ومواضع مختلفة، وقد قيل لراحاب: "اجمعي إليك في البيت أباكِ وأمكِ وإخوتك وسائر بيت أبيكِ، فيكون أن كل من يخرج من أبواب بيتك إلى خارج، فدمه على رأسه، ونحن نكون بريئين؟! الشهيد كبريانوس * ما هو هدف هذا البناء؟ لكي يسكن الله في هذا الهيكل. كل واحد منكم هو هيكل، وكلكم معًا هيكل. الله يسكن فيكم بكونكم جسد المسيح وهيكل روحي. لم يستخدم الكلمة التي تعني مجيئنا نحن إلى الله، بل ما يعني أن الله هو الذي يحضرنا إلى نفسه. فإننا لم نأت من تلقاء أنفسنا، بل الله هو الذي قرّبنا إليه. يقول المسيح: "ليس أحد يأتي إلى الآب إلاَّ بي"، وأيضًا: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6).القديس يوحنا الذهبي الفم لم يكن ممكنًا لتتناي ومن معه إنكار الشهادة لعمل الله الذي "يُعمل بسرعة وينجح في أيديهم" [8]. "بيت الإله العظيم": إن تتناي لم يعرف الإله الحقيقي، ولكن يد الله كانت عليه، فشعر بخوفٍ ورهبةٍ من الله، ولأنه خاف هذا الإله لم يجرؤ أن يوقف العمل، وسأل الملك هل يوقف العمل أم لا، أي ألقى بالمسئولية على الملك. ولأن تتناي هذا كان يعبد الأوثان قال الإله العظيم، لأن في نظره هناك آلهة كثيرة. ونلاحظ أن الله أوقع رعبه على الوالي، لأن الشعب بدأ يعمل ويهتم، فلم يكن هناك سلطان للشيطان أن يوقف العمل، ولذلك مهما كان حجم الصعوبات، فهي تصغر جدًا أمام عمل يد الله، ولكن الله لا يتدخل ليعمل مع زرُبابل والشعب إن لم يتحرك زربابل نفسه والشعب للعمل (زك 7: 4). إن كانت المشاكل التي يثيرها الأعداء مثل الجبل تصير سهلة حينما يتدخل الله. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسالة الوالي للملك داريوس قدم التقرير التالي |
"داريوس" هو داريوس هستاسب الذي أمر بإعادة البناء |
تتناي وعدم التعقيد |
تتناي شعاع النور |
تتناي العطوف |