رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنه عز وجل لكي يمجد هذه الأم الإلهية ويزيد أستحقاقاتها، لم يرد أن يصير هو لها أبناً من دون أن يأخذ قبلاً رضاها بذلك، كما يقول الأنبا غولياموس في تسبحته الثالثة: أن الرب لم يشأ أن يأخذ من هذه العذراء جسداً ألم تعطيه إياه هي برضاها. فمن ثم حينما كانت البتول المملؤة تواضعاً جالسةً في بيتها الحقير في حال الفقر، مصليةً بأشد حرارةٍ متنهدةً من سويداء قلبها، ملتمسةً من الله أن يرسل سريعاً الى العالم المخلص المنتظر المشوق إليه، حسبما أوحي للقديسة أليصابات الراهبة التي من قانون القديس بناديكتوس، فحينئذٍ أنحدر زعيم الملائكة جبرائيل من القناطر العلوية، الى بيت هذه العذراء النقية ليخبرها بهذا الأمر العظيم من قبل الله، واذ مثل أمامها قد قال لها: أفرحي يا ممتلئةً نعمةً الرب معكِ مباركةٌ أنتِ في النساء: (لوقا ص1ع28) وكأنه برهن لها قائلاً: السلام عليكِ أيتها العذراء الممتلئة نعمةً. لأنكِ قد وجدت دائماً غنيةً بالنعم فوق جميع القديسين والقديسات، أفرحي الرب معكِ، لأنكِ متعمقةٌ بالتواضع، فأنتِ مباركةٌ فيما بين النساء، لأن النساء كلهن قد حصلن في اللعنة الصادرة عن الخطيئة، وأما أنتِ فلأنكِ أنتخبتِ أماً للمبارك فقد بوركتِ منذ البدء وعتيدة أن تكوني على الدوام مباركةً معتوقةً بريئةً من كل زلةٍ وعيبٍ ودنسٍ.* † |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فأنا معكِ، وطوال سني غربتكِ سأكون معكِ |
أفرحي يا مريم لأنكِ حصلتِ على الحظ السعيد |
هكذا يجب علينا أن نسلك بالتواضع أمام الرب |
أفرحي الرب معكِ |
الرب معكِ يا مباركة بين كل نساء الأرض |