رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مداهنة السلطات وَالآنَ بِمَا إِنَّنَا نَأْكُلُ مِلْحَ دَارِ الْمَلِكِ، وَلاَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نَرَى ضَرَرَ الْمَلِكِ، لِذَلِكَ أَرْسَلْنَا، فَأَعْلَمْنَا الْمَلِك [14]. إنهم يثنون على الملك، ليس مديحًا فيه، وإنما لتحقيق هدفهم من المقاومة، ووقف بناء الهيكل. "نأكل ملح دار الملك" تعبير أنهم في خدمة الملك، وأنهم يتقاضون مرتباتهم من دار الملك، فلا يليق بهم أن يروا ضرر الملك ولا يخطروه، إنما يلزمهم أن يكونوا أمناء من نحو من يرعى حياتهم. هكذا حاولوا أن يستروا غايتهم الحقيقية. في نفس الوقت يقدمون تفسيرًا خاطئًا لتصرفات الراجعين من بابل أنهم يسببون ضررًا للملك، الأمر الذي لا يُسكت عليه. العجيب أن هذا الاتهام قائم عبر العصور، حيث تُتهتم الكنيسة في اهتمامها بالعبادة لله أنها تسبب ضررًا للدولة، وأنه تمرد على الحكام. هذا ما نادت به السلطات اليهودية حين قدمت السيد المسيح لمحاكمته: "إن أطلقت هذا، فلست محبًا لقيصر" (يو 19: 12). لنلاحظ أن من يأكل ملح دار الملك يجد نفسه ملزمًا بهذا، فكم وكم نحن الذين نلنا كل خيراتنا من الله، يكون مجد الله هو هدفنا. |
|