يقول مصدق الخبر: إنني لم أسمع هذا الخبر من مصدر واحد فقط!
ويظن أن سماعه من كثيرين يجزم بصحته..!! وننصح بأنه لا يجوز أن تحكم عن طريق السماع بدون تحقيق. حتي لو سمعنا بالخبر من كثيرين...
فما أكثر ما يكون كلام الكثيرين علي وفرة عددهم له مصدر واحد مخطيء.. وما أسهل ما تتفق جماعة من الناس علي كذب مشترك.. مثلما فعل أخوة يوسف حينما بلغوا آباهم خبراً كاذباً عن ابنه أن وحشاً قد افترسه...
وقد تتآمر مجموعة من الناس وتتفق علي نشر خبر يحقق مؤامرتهم. ويؤكده كل واحد من أفراد هذه المجموعة.. وما أكثر شهود الزور الذين قرأنا عنهم في أحداث معينة رواها التاريخ في قصصه..
لهذا ليس سماع الخبر من كثيرين دليلاً علي صحته.. فربما يكون اتفاقاً بين هؤلاء علي نشر خبر معين لغرض في نفوسهم.. ويكون الخبر غير صادق..