يا له من حبٍ هكذا متقدٍ في قلب الله نحو هذه الطفلة المثلثة قداستها حتى أنها عطفت قلب الكلمة الأزلي لأن يسبق الزمن المحدود منه لتجسده، وأن يأتي الى العالم قبل الزمان آخذاً منها جسداً، لأنها في الوقت الذي فيه لم تكن هي من عمق تواضعها تحتسب ذاتها أهلاً حتى ولا أن تصير جاريةً لوالدة الإله، ففيه عينه قد أختارها الله هي ذاتها أن تكون تلك الأم الإلهية التي منها يظهر المسيح.