يخاطبها بفم نبيه داود قائلاً: أسمعي يا بنت وأنظري وأنصتي بأذنيكِ وأنسي شعبكِ وبيت أبيكِ: (مزمور 45ع11) أما هي فبأستعدادٍ حسنٍ وبطاعةٍ كاملةٍ وبسرعةٍ كليةٍ أطاعت صوت الله. فلنتأمل اذاً في هذا الجزء كم كانت مقبولةً لديه عز وجل التقدمة التي بها هذه البتول قربت ذاتها له وشكاً من دون إبطاء مطلقاً، تاركين للجزء الثاني التكلم عن كيفية هذه التقدمة الذاتية بجملتها من دون أن تبقي شيئاً مختصاً بها.*