"قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي في البَحر، فَأَطاعَتْكم"
تشير هذه الآية الى قوة الايمان من أجل أعمال خارقة؛ إن إيمانًا حيًا كحبة الخردل الصغير قادر على عمل المستحيلات، قادر أن يقلع شجرة جميزة (التوت) بجذورها من الأرض ليُغرسها في البحر وسط الأمواج؛
أما القديس يوحنا فم الذهبي فيفسر الآية تفسيرا روحيا فيشيرالى "عبارة "شجرة الجميز (التوتة)" إلى الشيطان، فإن كانت حياتنا قد صارت أرضًا غُرس فيها العدو كشجرة جميز (التوتة)، بالإيمان نطرد الشيطان بكل أعماله من حياتنا فلا يكون له موضع فينا، وإنما يُلقى في البحر كما في الأعماق، كما سمح السيد للشياطين أن تخرج من الرجل الذي في كورة الجذريين وتدخل في الخنازير فاندفع القطيع من على الجرف إلى البحيرة واختنق" (لوقا 8: 33).