أنها أن كانت في الدقيقة الأولى التي فيها خلقت نفسها قد فازت من النعمة الإلهية بمقدارٍ مثلاً يوازي ألف درجة من هذه النعمة، ففي الدقيقة الثانية قد أكتسبتها مضاعفة أي ألفين درحة، وفي الدقيقة الثالثة أربعة ألف، وفي الرابعة ثمانية ألف، وفي الخامسة ستة عشر ألفاً، وفي السادسة أثنين وثلاثين ألفاً. وهلم جرا الى يومٍ كاملٍ والى شهرٍ بتمامه وأخيراً الى تسعة أشهرٍ، مضاعفةً فيها هذه النعم والأستحقاقات بالنوع المذكور، فاذاً حينما أتلدت من أحشاء أمها كم وجدت هي غنيةً بخزائن النعم والأستحقاقات الفائقة الأدراك.*