أن البتول القديسة منذ الدقيقة الأولى من حياتها، وجدت أكثر قداسةً من جميع القديسين معاً، فهي الوظيفة العظيمة التي أنتخبت هي إليها بأن تكون وسيطةً للبشر عند الله. الوظيفة التي تحددت لها منذ البدء. ومن ثم أحتاج الأمر الى أنها تكون منذ البدء حاصلةً على مقدارٍ عظيمٍ من النعمة تفوق به على البشر كافةً اذا وجدوا معاً. فأمر واضح هو كيف أن الآباء القديسين واللاهوتيين أجمعين يعطون مريم العذراء هذا اللقب، وهو وسيطة في البشر عند الله، لأجل أنها بواسطة شفاعتها المقتدرة وأستحقاقها العظيم الإضافي الى الرجاء في رأفة الله، قد استمدت الخلاص للجميع