أعطتني العصفورة أيضًا درسًا في الحياة الإيمان.
لأنها تركت كميه الحبوب وطارت، وهي واثقة تمامًا، أن كل مكان ستذهب إليه ستجد فيه قوتها وطعامها، دون أن تهتم بشيء وهنا تذكر قول الرب: "لا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه" لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون" (مت6: 34،25)،وبقوله عن العصفورة "لا تجمع إلي مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها" (مت 6:26).
حقًا يا سيدي الرب إن العصافير أفضل من بشر كثيرين. ولكنك لفرط محبتك وتشجيعك لنا نحن الضعاف قلت شيئًا أخجلنا وهو: ألستم أنتم بالحرى أفضل منها؟
إننا نتعلم منها الإيمان، وعدم الاهتمام بالماديات، وعدم حمل الهم من جهة الغد. وأنت نفسك يا رب قلت لنا أن ننظر إلي طيور السماء لنتعلم. ربما تقصد أننا أفضل منها من حيث أننا كائنات عاقلة. لها روح، وعلي صورة الله ومثاله، وإن كانت الطيور أفضل منا في اتكاها عليك!!