قبل السبي بحوالي 490 عامًا شعر الشعب بأن تقديم سنة كاملة كل سبع سنوات كسبتٍ للرب حتى تستريح الأرض وتسترد خصوبتها هو مضيعة للطاقات والإمكانيات التي بين أيديهم. ظنوا أنهم قد انتفعوا بسبعين سنة خلال الـ490 عامًا، فكان لزامًا أن يتحقق تسبيت الأرض بغير إرادتهم، حيث يحملون إلى أرض السبي، وتترك أراضيهم خرابًا، يسكنها الأعداء، وترعى فيها الحيوانات. كأن الأرض صرخت تطلب راحة من عدم حكمة الشعب في ذلك الحين، فسمع الرب لصراخها الخفي. قيل: "وسُبي الذين بقوا من السيف إلى بابل، فكانوا له ولبنيه عبيدًا إلى أن ملكت مملكة فارس، لإكمال كلام الرب بفم إرميا حتى استوفت الأرض سبوتها، لأنها سُبتت في كل أيام خرابها، لإكمال سبعين سنة" (2 أي 36: 20-21).
يظن الإنسان أنه أكثر حكمة من شريعة الله، وإذا به يجلب الخراب والمرارة لنفسه.