![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فى البداية "دق الصليب" غير موجود عند المسيحيين عبر العالم هو عادة خاصة بالمسيحيين الاقباط فقط و هنعرف قصته دلوقتى. وأساس الفكره ترجع إلى عصور الاستشهاد في فترة الحكم الروماني لمصر و الاضطهاد الروماني و الإسلامي لهم بعد ذلك ، فمن حب المصريين لدينهم كانوا يرسمون الصليب على ايديهم اعلاناً منهم بمسيحيتهم ، وكان الآباء والأمهات يدقون الصليب على ايدي أطفالهم الصغار بعد ولادتهم، فلو قتلا الآب والام يكونوا قد تركوا علامه لابنهما الطفل تشير الي مسيحيته خوفاً على مستقبله الابدي فلو أوتي بالطفل أمام الحاكم فهذه العلامة التي على يده تنطق أنه مسيحي دون ان يتكلم. وان لم يصل للحاكم وعاش حياته ، فعندما يكبر يعرف أن أصله مسيحي من علامة الصليب التي على يده. .يذكر المؤرخون ان عادة وشم الصليب زادت فى عهد الملك المنصور ابن قلاوون و كان ملكاً قاسياً جداً خالي من الرحمة على الاقباط وأذاقهم أنواعاً من الذل والهوان وظل هذا التعسف مستمراً حتى عصر صلاح الدين خليل المُلقب بالأشرف الذي اضطهد الاقباط فى كل مناحى الحياة ورغم ذلك تمسكوا بالمسيح ووشموا الصليب كعلامة لا تمحى على اليد .. ان الإصرار على وشم الصليب اعتبره نوعا من الإصرار على تأكيد الايمان بالمسيح والتمسك بالهوية القبطية. وفي عصر الحاكم بأمر الله الفاطمي والذي تمادى في ايذاء اقباط مصر وأسس افكار التمييز العنصري بين الأقباط والمسلمين فى ذلك الوقت والذي انتشر لوقتنا هذا، فقد أمر بأن يكون وشم علامة الصليب على أيدي الأقباط إجباري وليس اختياري وذلك للتمييز بينهم وبين المسلمين في اي مكان. وبالتأمل في دق الصليب نجد انه يكون في معصم اليد اليمين في نفس مكان مسمار صلب السيد المسيح ليتذكر المسيحي ان خلاصه كان بفداء المسيح وصلبه ولكي يشعر بمعنى ألم دق المسمار ولو جزئيا، ويكون في اليد اليمين رمز للنصره والقوه والنعمه وانه بالصليب تم نقلنا من يسار الخطيه ليمين العظمه الإلهيه، ويكون باللون الأخضر لان الخضار رمز للزرع اي الحياه والنماء لا الموت، لكي يتذكر المسيحي قيامة الرب يسوع التي هي حياة بعد الموت واعطانا بخلاصه حياة ابديه. وعلى الرغم من تغير الازمنه إلا أن هذه العادة القديمة لا تزال متوارثة حتى الآن ويقبل عليها الأقباط فى جميع أنحاء مصر ويعمل فيها عدد من الأفراد الذين توارثوا هذه المهنه، ومع الوقت تحولت هذه العادة من الحفاظ على الهوية إلى الفخر فكما يقول القديس بولس ”أَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (غلاطية 6: 14)✝️❤ 💠👑🌻♥✨🌿 # |
![]() |
|