"عوبيد" [17] الذي يعني (عبد) يُشير إلى السيد المسيح الذي من أجلنا صار عبدًا (في 2: 7)، يُوهب للنفس المؤمنة لتحمله في أحشائها كما حملت راعوث عوبيد، ويكون لها لإرجاع نفسها إذ يصير لها اسم بعد الموت الذي ملك عليها، ويكون "لإعالة شيبتها"، إِذ يردها إِلى شبابها الروحي وينزع عنها ضعف الشيبة ويأسها... بهذا إِذ حملت راعوث عوبيدًا فيها قيل عنها: "هي خير لكِ من سبعة بنين"[15].
إن كان السبعة بنين يشيرون إلى بركة الرب (1 صم 2: 5) فإننا إِذ نحمل "عوبيد الحقيقي" فينا، نحمل كلمة الله الذي صار عبدًا... نحسب أفضل من سبعة بنين.
"فأخذت نعمى الولد ووضعته في حضنها وصارت له مربية" [16]. إن كان الولد هو ثمرة الحب الذي لراعوث أي كنيسة الأمم، فإن نعمى التي تُشير إلى الناموس والنبوات تفرح وتُسر إِذ يكمل عملها برؤيتها لهذا الثمر الفائق.