رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كم من العجائب تمَّت فيكِ يا عذراء، وكم من المواثيق كنتِ أنتِ يا عذراء عقدة الوصل فيها. كنتِ ابنة العقر فصرتِ البتولية التي تلد الأولاد؛ فيك تمّت الوحدة بين الألوهة والإنسانية، بين العذاب وعدم الألم، بين الحياة والموت. وهكذا يغلب الخير الأسمى الشرّ الحاصل لجنس البشر. يا لعظيم محبتك لي يا إلهي أنت الذي أردتَ أن تؤمن خلاصي ليس بواسطة ملاك أو بواسطة خليقة أخرى، بل بواسطتك أنت نفسك. ولهذا أبتهج وأعتزّ، وأصرخ نحو ينبوع كل هذه الآيات منشداً الأناشيد لولادة الأم العذراء... إنك يا عذراء تشبهين سلَّم يعقوب... فأنتِ الواسطة، والسلَّم الذي نزل بواسطته الله ليرفع طبيعتنا ويتحدها به ويجعل من الإنسان إنساناً ينظر الله ويعيش معه. .. إنكِ وحّدتِ المتفرقات... والملائكة نزلوا بالسلّم ليخدموا الله سيّدهم وربّهم، والبشر الذين يعيشون كالملائكة صعدوا إلى السماء... إذا كان الجسد الطاهر وغير الفاسد الذي ضمّه ابن الله إلى شخصه الإلهي أُقيم من القبر في اليوم الثالث، فكان من العدل أن أُمه أيضاً تنهض من القبر وتنضمّ إلى ابنه... وكان يليق بالتي كانت أحشاؤها مسكناً لله أن تصعد إلى مساكن الرب... "صلي لاجلنا يا والدة الإله الفائقة القداسة يا ابنة الاب وأم الابن وعروسة الروح القدس صلّي لاجلنا يا أمنا." ☦︎♡ القديس يوحنا الدمشقي ☦︎♡ |
|