مع كل هذه الآلام لم يَعد الصليب مجرّد ألم أو مذلَّة فحسب، إنما أيضا يحقق الصليب مجد الله مقدَّماً. إنه علامة للخلاص (يوحنا 3: 14،) "شجرة الحياة" (رؤيا 22: 2 و14 و15). لذا يستطيع المسيحي أن يصرِّح بفخر مع بولس الرسول "أَمَّا أَنا فمَعاذَ اللهِ أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح! وفيه أَصبَحَ العالَمُ مَصْلوبًا عِنْدي، وأَصبَحتُ أَنا مَصْلوبًا عِندَ العالَم" (غلاطية 6: 14). ويضيف "إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا"(رومة 8: 17). وليس من طريق آخر إلى الحياة والسلام الداخلي الحق سوى طريق الصليب المقدس. إن شئنا الحصول على السلام الداخلي واستحقاق الإكليل الخالد لنحمل الصليب ونتبع يسوع، لقد سبقك هو "حاملا صليبه (يوحنا 19: 17).