الزهد بالذات يساعدنا أن نضع حب الله في المقام الأول حيث قال يسوع "مَن أَتى إِلَيَّ ولَم يُفَضِّلْني على أَبيهِ وأُمِّهِ وامَرأَتِه وبَنيهِ وإِخوَتِه وأَخواتِه، بل على نَفسِه أَيضاً، لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً" (لوقا 14: 26)؛ ما يريد أن يُعلمنا يسوع إيَّاه بهذه الوصية يظهر واضحًا في إنجيل متى "من أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني" (متى 10: 37)، فبقوله: "أكثر مني" أوضح يسوع أنه يسمح لنا بالحب، لكن ليس أكثر منه. تسمو محبة الإنسان لله أكثر من أي أحد.
يُعلق القدّيس أمبروسيوس
نتيجة رحمتِه، دعا الرّب يسوع المسيح الجميع، لكنّ تخاذلَنا أو ضياعَنا هو الذي يُبعدُنا عن الملكوت. مثل ذاك الذي اعتذرَ لأنّه كان يريدُ أن يتزوّج، لأنّه كُتِبَ: "مَن أَتى إِلَيَّ ولَم يُفَضِّلْني على أَبيهِ وأُمِّهِ وامَرأَتِه وبَنيهِ وإِخوَتِه وأَخواتِه، بل على نَفسِه أَيضاً، لا يَستَطيعُ أَن يكونَ لي تِلميذاً" (لوقا 4: 26).