أَم أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إلى مُحارَبَةِ مَلكٍ آخَر، ولا يَجلِسُ قَبلَ ذلك فيُفَكِّرُ لِيَرى هل يَستَطيعُ أَن يَلْقى بِعَشَرَةِ آلافٍ مَن يَزحَفُ إِلَيه بِعِشرينَ أَلفاً؟
تشير عبارة "أَيُّ مَلِكٍ يَسيرُ إلى مُحارَبَةِ مَلكٍ آخَر" إلى عملية حرب تتطلب تفكير ومثابرة، وهكذا لا يمكن إتباع يسوع دون تفكير؛ وإن إتباعه بحاجة إلى تفكير وتنظيم؛ حيث أن حمل الصليب وراء يسوع يتطلب صراعًا مع عدو الخير، الذي يلتهب حسدًا وغيرة، ولا يتوقف عن محاربتنا بكل طرق الخداع لتحطيم أعماقنا.
ويُعلق البابا فرنسيس" هنالك حرب أعمق يجب علينا جميعا خوضها، نحن جميعا! إنه القرار القوي والشجاع بنبذ الشر وإغراءاته واختيار الخير، مستعدِّين لدفع الثمن شخصيا: إن هذا هو معنى اتباع المسيح، وحمل الصليب الخاص! هذه الحرب العميقة ضد الشر! فما الفائدة من شن حروب، الحروب الكثيرة، إن كنتَ عاجزا عن خوض الحرب ضد الشر؟".