أن الله قد أستطاع أن يصنع هذا حسناً وقد فعله حقاً. اذ أن الصواب والعقل النطقي يوجبانه بكل لياقةٍ، كما يقول القديس أنسلموس عينه هكذا:" أن تلك البتول التي قد أعدها الله لأن يعطيها أبنه الإلهي نفسه أبناً لها، قد صيرها مزينةً بنقاوةٍ هذا حدها، حتى أنها ليس فقط تفوق بطهارتها على البشر جميعاً وعلى الملائكة كافةً، بل أيضاً أن تكون هي الأعظم بعد الله فيما يمكن للفهم أن يدركه".