القديس أنسلموس المحامي العظيم عن الحبل البريء من الدنس بوالدة الإله اذ يقول هكذا:" أهل أن حكمة الله لم تستطع أن تهيئ لأبنه الإلهي مسكناً طاهراً نقياً بحفظها هذا المسكن بريئاً من كل دنسٍ ملتحقٍ بالطبيعة الإنسانية، أو هل أن الله الذي أستطاع أن يحفظ الملائكة في السماء غير معابين ولا مدنسين بجريرة الأثم، في حين سقوط عددٍ عظيمٍ من الأرواح الشريرة، وما قدر مع ذلك أن يحفظ والدة أبنه التي هي سلطانة الملائكة من تبعة سقطة البشر العامة". ثم أني أضيف الى ذلك قائلاً هل أن الله قد أستطاع أن يعطي النعمة لحواء أمنا الأولى بأن تأتي الى العالم بريئةً من العيب والدنس في حال البر الأصلي، وبعد ذلك ما قدر تعالى أن يعطي النعمة لمريم العذراء.*