هو حفظه إياها ناجيةً من دنس الخطيئة بنعمةٍ خصوصيةٍ منه، ولم يرد أن يفعل ذلك، بل شاء أنه يتجسد من أمٍ معابةٍ بجريرة الأثم والمعصية، سامحاً بأن لوسيفوروس يستطيع أن يعيره بأنه ولد من أمٍ حصلت في وقتٍ ما أسيرةً تحت حوزته الجهنمية عدوةً لله، لا لعمري أن الله الآب لم يسمح بذلك قط، لكنه سبق ودبر ما يليق بكرامة أبنه الوحيد، مصيراً أن تكون والدة هذا الإبن الإلهي مستثناةً محفوظةً بريئة من العيب، وناجية من دنس المعصية الأصلية، لتوجد بكليتها أماً لائقةً لأبنٍ هذه صفته.