" قِيامَةِ الأَبرار" فتشير إلى قيامة الحياة (يوحنا 5: 29) في اليوم الأخير الذي يكافأ الله فيه الأتقياء على كل أعمالهم الصالحة الذي أتوها على الأرض (متى 25: 34-36). وتدّل الآية هنا على قيامة الأبرار فقط كما كان سائداّ في اعتقاد بعض جماعات من الدين اليهودي، لكن لوقا الإنجيلي يعترف بقيامة الخاطئين أيضًا "راجِيًا مِنَ اللهِ ما يَرجونَه هُم أَيضًا وهو أَنَّ الأَبرارَ والفُجَّارَ سيَقومون"(أعمال الرسل 24: 15). ولكن نهاية هؤلاء مثل نهاية أولئك؟ كلاَّ، فشتَّان بين قيامة الأبرار وقيامة الأشرار، وهـذا ما أوضحه بأجلي بيان سفر دانيال:" وكثيرٌ مِنَ الرَّاقِدينَ في أَرضِ التُّرابِ يَستَيقِظون، بَعضهم لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة، وبَعضُهم لِلعارِ والرَّذلِ الأَبَدِيِّ" (دانيال 12: 2)، وهذا ما أكده السيد المسيح بفمه الطاهر:" أَمَّا الَّذينَ عَمِلوا الصَّالحات فيَقومون لِلحيَاة وأَمَّا الَّذينَ عَمِلوا السَّيِّئات فيقومونَ للقضاء" (يوحنا 5: 29)