* "أبناء الغرباء تعتقوا". أبناء لا يستحقون أن ينسبوا لي، بل هم غرباء وبحق دعوا هكذا... صار هؤلاء البنون غرباء، هؤلاء الذين أردت أن أجدد شبابهم حسب تدبير العهد الجديد، لكنهم لبثوا في إنسانهم العتيق. إنهم "تعرجوا من سبلهم". يزحفون بقدم واحد (كعرج) مكتفين بالعهد القديم، رافضين العهد الجديد بشدة، فصاروا عُرجًا. حتى في اتباعهم الناموس القديم فضَّلوا تقليداتهم الخاصة بهم عن تقليدات الله؛ حسبوا عدم غسل الأيدي جريمة، وما إلى ذلك من طرق سلكوها، متجاهلين طريق وصايا الله.
القديس أغسطينوس