الأعمدة والعرائض:
ما هي الأعمدة التي توضع عليها الشقق الموصولة، وما هي العرائض التي تربط الأعمدة معًا؟
يقول العلامة أوريجانوس: [يلزم أن يكون في الخيمة أعمدة، أي المعلمون الذين هو سفراؤها، هؤلاء يقول عنهم الرسول: "... يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرين أعمدة أعطوني وبرنابا يمين الشركة" (غل 2: 9).
في المسكن تجتمع الأعمدة معًا خلال العرائض المساعدة [19]، وذلك كما يتحد المعلمون معًا في الكنيسة.
قواعد الأعمدة من الفضة، لكل عمود قاعدتان... أما الفضة فتعلن عن كلمة الله ونوال موهبة الروح، إذ كلام الله نقي كفضة مصفاة في بوتقة.
أساس تبشير الرسل هو الأنبياء (القاعدة)، لأن الكنيسة تقوم على الرسل والأنبياء (أف 2: 20)، وبشهادتهم (الأنبياء) يتقوى الإيمان بالمسيح الذي هو تاج الأعمدة، الذي كما أظن عبّر عنه الرسول قائلًا أن رأس الرجل هو المسيح (1 كو 11: 3). أما العوارض التي تربط الأعمدة فكما رأينا - هي الأيدي المتشابكة خلال الشركة الرسولية] .
باختصار نقول أن الخيمة وهي ترمز للسيد المسيح، ترمز أيضًا للكنيسة كجسد المسيح الذي على الرسل (الأعمدة) المتحدين بروح الحب والشركة (العوارض) الكارزين بما تنبأ عنه الأنبياء (القواعد الفضة) فهي كنيسة رسولية تسلك بالفكر الرسولي، ولا تتجاهل الناموس والأنبياء، بل تعتمد عليهما بروح إنجيلي.