|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ودَخَلَ يَومَ السَّبتِ بَيتَ أَحَدِ رُؤَساءِ الفِرِّيسِيِّينَ لِيَتَناوَلَ الطَّعام، وكانوا يُراقِبونَه تشير عبارة " السَّبتِ " في الأصل اليوناني σάββατον وبالعبرية שַּׁבָּת (معناها الراحة) إلى اليوم الذي يترك فيه الإنسان أشغاله المادية حتى يستريح، وذلك تذكاراً لليوم السابع من الخليقة " واَنتَهى اللهُ في اليَومِ السَّابِعِ مِن عَمَلِه الَّذي عَمِلَه، واَستَراحَ في اليَومِ السَّابِعِ من كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه. وبارَكَ اللهُ اليَومَ السَّابِعَ وقَدَّسَه، لأَنَّه فيه اَستَراحَ مِن كُلِّ عَمَلِه الَّذي عَمِلَه خالِقًا" (تكوين 2: 1 -3). ويقول سفر الخروج يجب أن نستريح في اليوم السابع لأن الله استراح فيه من الخليقة "أُذكُرْ يَومَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَه. في سِتَّةِ الأَمٍ تَعمَلُ وتَصنَعُ أَعمالَكَ كلَّها. واليَومُ السَّابِعُ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ، فلا تَصنَعْ فيه عَمَلاً" (الخروج 20: 9 -10). وأرسل لهم الله الأنبياء ليرشدوا الشعب إلى حفظ السبت حفظاً روحياً، بحسب رغبة الله (عاموس 8: 5 وهوشع 2: 11 وأشعيا 1: 13 وحزقيال 46: 3). فالراحة الحقيقية تتمثل في نبذ الشر وعمل الخير. وان السبت في خدمة الإنسان وليس الإنسان في خدمة السبت ونظمه وفرائضه (مرقس 2: 27)؛ حيث إننا لا نحفظ السبت من اجل السبت، وإنما نحفظه بطريقة روحيَّة التي تقودنا لننعم بالراحة الأبديَّة؛ وعندما جاء المسيح كان موضوع حفظ السبت هو مادة النزاع الأولى بين المسيح وبين شيوخ اليهود. فهؤلاء أرادوا حفظ اليوم حرفياً كعبيد للسبت، بينما علم المسيح " إِن السَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وما جُعِلَ الإِنسانُ لِلسَّبت"(مرقس 2: 27). هو ذكرى راحة الرّبّ في الإنسان وراحة الإنسان في الرّبّ. يوم الراحة لنا كمسيحيين هو يوم الأحد هو بوم راحتنا في القائم وراحته فينا. ولم يجرد المسيح يوم السبت من قيمته كيوم للعبادة، فقد ذهب دوماً إلى المجامع للصلاة في يوم السبت (لوقا 4: 16)، ولكنه كان يتحنن ويعمل المعجزات في يوم السبت لأنه رب السبت (مرقس 2: 28). وكان يريد ليوم السبت أن يكون يوم الخدمة وعمل الرحمة. |
|