الخلاص لا يُقدَّم لنا بشكل آلي وتلقائي كوننا مسيحيين، بمعنى أنّ الانتماء إلى الكنيسة ليس كفالة وضمانة لدخول الملكوت، إنما المطلوب العمل بمشيئة الله (متى 7: 21)؛ كذلك قبول المعمودية لا يكفل الخلاص ولا يكفي أيضاً أن نكون أكلنا وشربنا مع يسوع في سرّ القربان المقدس إذا لم نترك لهذه الأسرار أن تغيّر من قلوبنا ومن أفكارنا ومن سلوكنا في عائلاتنا ومع الآخرين. ونتيجة لذلك فقد أصبح كثيرون يطلبون الدخول من باب الإيمان، الباب الضَّيِّق، ولا يقدرون، لأنهم يطلبون بابًا واسعًا يُشبع شهوات قلوبهم، ويُمتع أجسادهم بخيرات زمنية، ويريدون بابا يحفظ لهم المظهر المُتدين، والشكل الصالح أمام الناس، وهم في قلوبهم يرعون أنفسهم وأطماعهم.