منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 - 08 - 2022, 03:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

أنقياء القلب



أنقياء القلب




طُوبَى لِلأَنْقِيَاء الْقَلْبِ،ِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ الله
َ ( متى 5: 8 )




كان الفريسيون المُراؤون يُركزون على أمرين، الأول يوصِّل للآخر، وهما: أولاً: الطهارة الخارجية الشكلية. وثانيًا: رغبتهم أن يُظهِروا أنفسهم للناس أنهم أبرار. وإشباع هذه الرغبة كان يُولِّد لديهم قَدرًا من السعادة والافتخار. وجاء المسيح الذي شهد عنه يوحنا «كانَ النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان آتيًا إلى العالم» ( يو 1: 9 ). “يُنير كل إنسان”؛ أي يعرف أفكار القلوب، ويكشف خفايا الظلام. وكان – تبارك اسمه - يُبغِض الرياء الذي يخفي الفساد المُستتر. وعندما طوَّب المسيح أنقياء القلب، أعلن ثلاث حقائق كان المُراؤون المُدَّعون يعملون عكسها:

(1) كان كل اهتمامهم بالطهارة الخارجية، أما الله فيهمُّه نقاء القلب.

(2) شهوة قلوبهم أن الناس تراهم أبرارًا، أما أنقياء القلب فشوق قلوبهم الأول هو أن يُعاينوا الله.

(3) كانوا يَستقون سعادتهم من مديح الناس، أما أنقياء القلب فيُطوَّبُونَ من الله.

صاحب القلب النقي هو المؤمن الذي ليست لديه دوافع متضاربة في داخله؛ أي ليس من ذوي الرأيين؛ كمَن يريد أن يطيع الرب، وفي الوقت نفسه يريد أن يعمل إرادته الذاتية. أو يسعى لتمجيد الرب، ولتحصيل مجد لذاته، وهكذا. إنما نقي القلب هو الذي يكون قلبه مُوحَّد لخوف الرب، ويمتلئ قلبه بمهَابة الرب، واعتبارات قداسته. له قلب يجعل صاحبه يهرب من الشر، ويتبع البر، ويتوجَّع عندما يخطئ؛ قلب يغتسل باستمرار بكلمة الحياة.

ومن بركات القلب النقي أنه يُعاين الله؛ يرى الله بصلاحه وبسلطانه، حتى في أصعب الأزمات «بسَمْع الأُذن قد سمعتُ عنكَ، والآن رأتكَ عيني» ( أي 42: 5 ). يرى الله من خلال الشركة الحميمة معه «وأما عبدي موسى ... عيانًا أتكلَّمُ معَهُ ... وشِبْه الرب يُعَاينُ» ( عد 12: 8 ). يرى مجد الله بوجهٍ مكشوف «ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوف ... نتغيَّر إلى تلك الصورة عينها، من مجدٍ إلى مجد، كما من الرب الروح» ( 2كو 3: 18 ). يرى الله مُبتسمًا في وجهه من خلال النعمة التي يعطيها له «مَن أحبَّ طهارة القلب، فلنعمة شفتيهِ يكون الملك صديقه» ( أم 22: 11 ).

نَقِّ قَلْبِي وَلِسَانِي
وَأَزِلْ مِنِّي العُيُوبْ واستلِمْ مِنِّي كِيانـــــــي
يَا مُطَهِّرَ القلُوبْ اِجْذُبنِّي لِلْعَلاءِ
يا إِلَهِيَ المَهوبْ قد رَغِبْتُ فِي الْبَقَاءِ
مَعْكَ أَيُّها المَحبوبْ !
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أن يدرك الله بوضوح، لكن أنقياء القلب يعانون الله Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 10 - 09 - 2022 10:13 AM
كنا أنقياء حتى تأذينا walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 06 - 06 - 2022 08:15 PM
قلب الرب القلب الذي يجعلنا أنقياء walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 09 - 07 - 2021 03:31 PM
أنقياء في الداخل في القلب Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 30 - 01 - 2021 03:51 PM
أنقياء القلب الذين يعاينون الله Magdy Monir مواضيع وتأملات روحية مسيحية 2 02 - 11 - 2012 08:36 AM


الساعة الآن 01:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025