على أن الروح القدس يقول بفم أبن سيراخ (ص36ع27): أنه حيث لا توجد الأمرأة ينوح الفقير: فالقديس يوحنا الدمشقي يبرهن أن هذه الأمرأة هي مريم البتول، وحيث لا توجد هي فيضام الجميع لأن الله أراد أن النعم كلها تتوزع باسطة تضرعاتها لديه. فاذا نقص وجودها فلا ريب بنقصان الرجاء عن نوال الرحمة، كما أوحى الرب للقديسة بريجيتا بقوله: حيث لم توجد صلوات مريم بالتضرعات فلا رجاء لنوال الرحمة.*