رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة عن راهب كان يتعب كثيراً فى جهاداته وكان يريد أن يرتفع روحياً ، فجاء له الشيطان في صورة السيد المسيح ، ومعه شياطين فى صورة ملائكة . فناداه بإسمه وقال له أنا أعلم أنك تجاهد كثيراً وأنا أتيت لكي أبارك جهادك وسوف أعطيك جسد القيامة وأنت هنا على الأرض . وابتدأ فعلاً يجعل جسده ينير وينطفئ ، لأن الشيطان يستطيع أن يفعل ذلك . ثم قال له أنت من الآن غير محتاج إلى التناول ولا إلى الصلاة ولا أي شيئ ، عش بعيداً عن الكل وعن الكنيسة وعن هؤلاء الرهبان لأنهم ليسوا فى مستواك . وبالفعل لم يذهب فترة إلى الكنيسة فجاءه رئيس الدير ليفتقده وسأله لماذا لا يذهب إلى الكنيسة؟ هل هو مريض أو متعب . فتعجب وقال أنا الآن فى جسد القيامة كيف أتعب؟! وروى له أن السيد المسيح جاءه ومعه ملائكة وأعطاه جسد القيامة وقال له أنت غير محتاج إلى التناول ولا إلى صلاة ولا قراءة الإنجيل ولا أي شيء أخر ولا الا الجهاد . فقال له رئيس الدير : يا مسكين لقد ضحك الشيطان عليك . ثم بدأ يصلى له فظهر الشيطان فى صورة مخيفة يريد إن يقتنصه من يد رئيس الدير . فقال له أرأيت؟! + هكذا كان الآباء مستنيرين ويعرفون حرب الشيطان ويميزوا الأرواح .كما قال الكتاب "أيها الأحباء ، لا تصدقوا كل روح ، بل أمتحنوا الأرواح هل هي من الله؟ لأنُ أنبباء كثيرين قد خرجوا إلى العالم" (1يو 1:4) . فيجب على الإنسان أن لا يقبل أي فكر أو أي روح . لاشك في أن عشرة القديسين تعطي للإنسان معرفة في حياتهم لذلك قال : "أنظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم" (عب 7:13) . أي لا يكون الإيمان حقائق عقلية فقط ولكن حياة تقوية مملوءة من الحكمة التي تعطينا النصرة على الشيطان كما أنتصر الآباء القديسون . "من بستان الرهبان" |
|