القديس بوناونتورا اذ يلاحظ أن مريم قد أختيرت والدةً لله لسبب شقاوة المساكين، وأنها قد أقيمت بوظيفة أن توزع المراحم على الجميع، متأملاً أيضاً في الأهتمام العظيم الذي عندها في أن تسعف البائسين كافةً، وكيف أن ذلك يجعلها غنيةً بهذا المقدار بالرأفة والأشفاق، حتى أنه يبان أنها لا تشتهي شيئاً آخر سوى أن تعين المحتاجين وتسعف المعوزين وتساعد المساكين وتحسن الى البائسين. فمن ثم يقول: أنه حينما ينظر الى مريم فكأنه لا يعود يشاهد في الوجود العدل الإلهي، بل الرحمة الإلهية فقط.* †