![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان ملك إسرائيل جائزًا على السور. صرخت امرأة إليه تقول: خلِّص يا سيدي الملك، فقال: لا! يخلصك الرب. من أين أُخلصك؟ أَ من البيدر أو من المعصرة؟ ( 2مل 6: 26 ، 27) في وسط هذا الجو الكئيب يفاجئ أليشع رجل الله الجميع بالقول: «هكذا قال الرب: في مثل هذا الوقت غدًا تكون كيلة الدقيق بشاقل، وكيلتا الشعير بشاقل في باب السامرة»! وبالطبع كان هذا الكلام أغرب من الخيال على مسامع الناس. فلو كان قد قال مثلاً: ”ستنفرج الأزمة بعد ستة أشهر من الآن“، لأمكن للناس أن يصدّقوا بعض التصديق، إذ يقولوا: ربما يرسل الرب مطرًا في الحال، فتُزرع الأرض وتُحصد ويكون هناك طعام. لكن عندما يَعِد بوفرة في أسود أيام، وفرة في خلال أربع وعشرين ساعة، وفرة لم يعهدها الشعب حتى في زمن الرخاء، فهذا يفوق كل خيال، ولا يمكن أن يتقبله العقل أو المنطق السليم. وقد عبَّر عن هذا، الجندي الذي كان الملك يستند على يده، فقال ساخرًا من قول أليشع: «هوذا الرب يصنع كوى في السماء؟ هل يكون هذا الأمر؟!». لقد فكَّر هذا التَعِس بمنطق عدم الإيمان، وتصوَّر أن إله النجاة لكي يتمم هذا الكلام، ليس أمامه إلا أن يصنع كوى في السماء، ثم يجعل السماء تُمطر دقيقًا وشعيرًا!! وبما أن هذا مستحيل الحدوث، فلن يكون هذا الأمر. وبعدم إيمان جلب على نفسه الهلاك إذ قال له رجل إنك ترى بعينيك، ولكن لا تأكل منه. فكان له كذلك. |
|