رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لهم: اِجتَهِدوا أَن تدخُلوا مِنَ البابِ الضَّيِّق. أَقولُ لَكم إِنَّ كَثيراً مِنَ النَّاسِ سَيُحاوِلونَ الدُّخولَ فلا يَستَطيعون. "الضَّيِّق" فتشير إلى الباب الذي هو الشيء الوحيد الضَّيِّق الموجود في الإنجيل. وهذه الصفة تستعمل "هنا" لمرة واحدة في إنجيل لوقا. وفي إنجيل هناك "الطريقان": الطريق الضَّيِّق والطريق الرحب، ويتوجب على الإنسان أن يختار أحدهما كما ورد مخططات قمران. فالطريق الضَّيِّق يلمّح إلى المتطلبات الجذرية الواردة في عظة التطويبات على الجبل (متى 6: 1-11)، ومن هذا المنطلق، الباب الضَّيِّق هو طريق الصليب. لقد طبّق الربّ يسوع قوله واجتازه بسفره نحو أورشليم، فالباب الضَّيِّق لنا هو السير في خطاه بما في ذلك من مخاطر وعذابات وعلى ما يقدِّمه من تعليم جذري على مستوى الوصايا (متى 5: 21)، وما يطلبه من حمل الصليب والسير وراءه. وهذا الباب الضّيق يُذكرنا بالباب الذي يقود إلى كنيسة الميلاد في بيت لحم، كيف يجب على الإنسان أن يحني قامته حتى يقدر أن يدخل إليها. فملكوت الله يتطلب التواضع ويكلِّف جهداً وجهاداً لدخوله. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إن طريق الخلاص ضيق في مدخله، ولكن إذ تدخله تجد مكانًا متسعًا (راحة)، على عكس الطريق المؤدى للهلاك". وبعبارة أخرى، يسوع هو البابِ الضَّيِّق، وهو الطريق الوحيد للخلاص، وهو الطريق الذي يجب أن يسلكه الجميع لدخول ملكوت الله الآب كما صرَّح يسوع " أَنا الطَّريقُ والحَقُّ والحَياة. لا يَمْضي أَحَدٌ إلى الآبِ إِلاَّ بي " (يوحنا 14: 6)؛ |
|